طبعا بما أن الزاوية هذه للأقلام الحرة والجريئة فقط
فلا بد أن أسلط الضوء على عادة سيئة وفضيحة
اخلاقية هزت المجتمع السعودي وجعلته مجتمعا بلا
أخلاق وبلا شيم وبلا ..... بلا دين
انها جريمة تتكرر كل يوم أمام أعيننا وانتشرت
في بلادنا بشكل ملفت للنظر .
في كل يوم نشاهد فضيحة الآباء مع بناتهم
في الأسواق وفي الملاهي وفي المدارس
حتى بيوت الله لم تسلم من هذه الفضيحة .
انها فضيحة آباء يقومون بتعرية أجساد بناتهم
ويقولون للناس تعالوا وشاهدوا بناتنا وهن عاريات
نعم والله هذا حال الكثير من الآباء في هذا الزمان
وللاسف في بلاد رفعت فيها راية الاسلام
أكتب هذا المقال وأنا في الرياض وبعد عودتي
من أحد المراكز التجارية بصحبة زوجتي وأولادي .
بنات في عمر الزهور .. تمشي البنت لوحدها في
السوق تتمخطر كاشفة عن وجهها وجزءاُ من ساقها
قد بدا للناظرين ونظرات توزعها لكل عابر وكأنها
تعلن للجميع (( أنها لم تجد الأب المسلم الغيور
الذي يربيها حق التربية ويغار على محارمه ))
وقبل أشهر كنت في جدة عروس الموت الأحمر
وفي الكورنيش بنات يتمازحن مع الشباب بلا حياء
وبعضهن اخذتهن الجرئة الزائدة وركبن الدبابات
وأخرى تلعب في المراجيح وترفع للأعلى فيشاهد
كل من يمر أمامها ما لا يحل مشاهدته إلا الزوج .
والحال كذلك في جازان شاهدت بعيني والله وفي ليلة من
ليالي رمضان بنات يتمخطرن في الشارعن واحداهن فتحت عبائتها
متعمدة لأحد الشباب وهي لا ترتدي ملابس داخلية .
حتى في اطهر بقاع الأرض وعند الطواف تجد البنات يسرحن ويمرحن
أمام الكعبة في أبهى زينتهن وقد وضعت البنت كل مالديها من مكياج
على وجهها وأصحبت اللثمة موضة ليست في الأسواق بل حتى داخل الحرم.
ليسمح لي كل أب يقرأ هذا المقال وخاصة كل من
يسمح لابنته بالخروج بملابس عارية أن اقول له
انك لا تستحق ان تكون أبا ولا تستحق حتى ان
يقال عنك رجل ... نعم وليضرب برأسه عرض
الحائط من يزعل من كلامي .. انت لست برجل
الى كل من يسمح لابنته الذهاب للمدرسة وهي
ترتدي مريولا بلا ملابس داخلية ,,, الى كل أب
يسمح لابنته الذهاب لحلقات التحفيظ وهي معطرة
وتلبس العبائة المخصرة التي تبرز الصدر والأرداف
ويضن انها خرجت لتحفظ القرآن وهي تخرج لتغازل الشباب
.. الى كل أب يترك ابنته تنزل من سيارته لوحدها
تتسكع في الأسواق وتغطي نصف وجهها أو حزءأ منه ..
إلى كل أب يترك ابنته تسهر الليالي مع صديقاتها
وتشرب الدخان او المعسل او تشاهد الأفلام الهابطة .
أقول لهم للأسف أنتم تعرون بناتكم للناس وتكشفون
عوراتكم للجميع .. هذا إذا كنتم أصلا تخافون على عوراتكم .
لا أدري إلى أي انحطاط سنصل وإلى أي دنائة سيقودنا
مثل هؤلاء الآباء الذين يجعلون بناتهم صيدا سهلا وسلعة رخيصة
لضعاف النفوس ,,, اين غابت المسؤولية ,, وأين الرجولة .
اعتقد بعد كل ما شاهدت وما أسمعه من قصص عن فساد اخلاق
البنات في السعودية وانتشار العبائات المخصرة والشفافة
وسير البنات في الشوارع بسراويل قصيرة
وتعاطي الحشيش في المدارس وانتشار مقاطع الجوال بينهن
وفتح محلات الكوفي نت للنساء في بلادنا ,, واختلاط الرجال بالنساء
في جامعاتنا ,,, اعتقد بل ومتأكد انني سأرى بأم عيني
رجلا يعرض ابنته في احد الأسواق او المراكز وهي عارية
ومن يعطيه اكثر يعريها له أكثر .
لم لا وقد أخبر رسولنا الكريم أن من علامات الساعة انتشار الزنا
بقوله عليه الصلاة والسلام
((والذي نفسي بيده لا تفني هذه الأمة، حتى يقوم الرجل إلى المرأة، فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذٍ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط)).)
أو بلغتنا (( تجد رجل الهيئة او أي رجل مطوع أو فيه بعض الايمان يقول
لمن يزني في الشارع .. طيب ازني ورا ذاك الجدار علشان ماحد يشوفك ))
... وختاما لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل ... على كل أب كان سببا في
انتشار الزنا في بلادنا وكشف عورة ابنته .
ونسأل الله السلامة والستر على بنات المسلمين وأن يهدي ولاة أمرنا
ومشايخنا وعلمائنا في التصدي والوقوف بكل حزم لكل هذه العادات
التي لن تضر شخصا بعينه ولكنها ستضر بكل فرد في هذا الوطن الغالي .