ام عبدالله المشرف العام على الموقع
نقاط : 7083 سمعة العضو : 27
| موضوع: اللهم قنا من عذابك يوم تبعث عبادك الثلاثاء يناير 19, 2010 4:55 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال إن شاء الله دائما بخير ؟ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. لقد خلق الله تعالى النار وجعلها مقراً لأعدائه المخالفين لأمره، وملأها من غضبه وسخطه وأودعها أنواعاً من العذاب الذي لا يطاق، وحذر عباده وبين لهم السبل المنجية منها لئلا يكون لهم حجة بعد ذلك وعلى الرغم من كل هذا التحذير من النار إلا أن البعض من الناس ممن قل علمهم وقصر نظرهم على هذه الدنيا أبو إلا المخالفة والعناد والتمرد على مولاهم ومعصيته جهلاً منهم بحق ربهم عليهم وجهلاً منهم بحقيقة النار التي توعدهم الله بها.فما هي هذه النار؟ وما صفتها؟يا الله!.. ما أشد هذه الصفات.. اللهم سلم..(طعام وشراب أهل النار)أتعلم أخي ما هو غذاء الكافر في جهنم؟ أو لنقل.. ما هو الشيء الذي يرغم عليه الكافر للدخول إلى جوفه في جهنم؟شجر الزقوميأكلون من شجرة الزقوم.. ويشربون من الحميم ومن صداهم.. وما شجرة الزقوم؟" إن شجرة الزقوم طعام الأثيم "وفي الاسراء " والشجرة الملعونة في القرآن "وفي الصافات " أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقوم إنّا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين قال الواحدي عن شجرة الزقوم: هو شي مر, كريه يكره أهل النار على تناوله , فهم يتزقمونه, أي يبلعونه, بصعوبة لكراهيتها ونتـــــــنها.......
قال تعالى: ( إنما شجرة تخرج في أصل الجحيم )
أي في قعرها
ثم قوله عز وجل: ( طلعها كأنه رءوس الشياطيـن)
وقال صلى الله عليه وسلم: { لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه } [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]. وقال المفسرون: إن شجرة الزقوم تحيا بلهب النار كما تحيا الشجرة ببرد الماء، فلا بد لأهل النار من أن يتحدر إليها من كان فيوقها فيأكلوا منها. حميم وغساق
وقوله تعالى: " هذا فليذوقوه حميم وغساق". وقيل الغساق: القيح الغليظ المنتن.
وقال كعب: الغساق عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة فتستنقع، ويؤتى بالآدمي فيغمس فيها غمسة فيسقط جلده ولحمه عن العظام، فيجر لحمه في كعبيه كما يجر الرجل ثوبه. قوله " جزاءً وفاقاً ؟ أي وفاق أعمالهم الخبيثة.
الصديد و الغسلين
(مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ)
َ(لَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ* وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ* لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ)
وهوالقيح والدم الذي يَخْرج من أجسام أهل النار
الضريع و ذا غصّة
( لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ ) ( وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً ) وهونبات ذي شوك لاصق بالأرض, وهو مِن شر الطعام وأخبثه
وأهل النار في عذاب دائم، لا راحة ولا نوم، ولا قرار لهم، بل من عذاب إلى عذاب قال : { إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً وإنه لأهونهم عذاباً } [رواه مسلم].
وهم مع ذلك يتمنون الموت فلا يموتون! قد اسودت وجوههم، وأُعميت أبصارهم وأبكمت ألسنتهم، وقصمت ظهورهم وكسرت عظامهم( يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ) [المائدة:37].
العذاب مستمر
كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ [النساء:56].
إن الذين جحدوا ما أنزل الله من آياته ووحي كتابه ودلائله وحججه, سوف يدخلهم الله نارًا يقاسون حرَّها, كلما احترقت جلودهم بدَّلْهم جلودًا أخرى; ليستمر عذابهم وألمهم. إن الله تعالى كان عزيزًا لا يمتنع عليه شيء, حكيمًا في تدبيره وقضائه لباس أهل النار
سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ
القطران وهو النحاس المذاب
(فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ ...........ُ)
يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ
اللهم سلم سلم.. اللهم إنا نعوذ بك من النار ومن حرها ولهيبها ومقذفاتها وعذابها.. *** سلاسل أهل النار
(إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالاً وَسَعِيراً)
ولا تسأل أخي عما يعانونه من ثقل السلاسل والأغلال "إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ "[غافر:71]، وقال تعالى: ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:32].
أخبرنا بكار بن عبد الله أنه سمع أبي مليكة يحدث عن أبي بن كعب قال: إن حلقة من السلسلة التي قال الله : " ذرعها سبعون ذراعاً " إن حلقة منها مثل جميع حديد الدنيا. سمعت سفيان يقول في قوله: " فاسلكوه " قال: بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه. ويقال: إن الحلقة من غل أهل جهنم لو ألقيت على أعظم جبل في الدنيا لهدته. *** انظر إلى تفسير قول الله تعالى: "يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ " [الرحمن:44]
وما تحمله من معاني وكلمات تبكي لها الأعين..
تصور نفسك وقد طال فيها مكثك، فبلغت غاية الكرب، واشتد بك العطش فذكرت الشراب في الدنيا ففزعت إلى الحميم فتناولت الإناء من يد الخازن الموكل بعذابك فلما أخذته نشت كفك من تحته، وتفسخت لحرارته، ثم قربته إلى فيك فشوى وجهك، ثم تجرعته فسلخ حلقك ثم وصل إلى جوفك فقطع أمعاءك، فناديت بالويل والثبور وذكرت شراب الدنيا وبرده ولذته وتحسرت عليه، ثم آلمك الحريق فبادرت إلى حياض الحميم لتبرد فيها كما تعودت في الدنيا الاغتسال والانغماس في الماء إذا اشتد عليك الحر، فلما انغمست في الحميم تسلخ لحمك، من رأسك إلى قدميك، فبادرت إلى النار رجاء أن تكون هي أهون عليك ثم اشتد عليك حريق النار فرجعت إلى الحميم فأنت هكذا تطوف بينها وبين حميم آن وذلك مصداقاً لقول مولاك جل وعلا: "يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ " [الرحمن:44]. فتطلب الراحة بين الحميم وبين النار، فلا راحة ولا سكون أبداً.
اللهم سلم سلم.. اللهم إنا نعوذ بك من النار ومن حرها ولهيبها ومقذفاتها وعذابها..
(إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً)
ثم أراد أن يزيدك إياساً وحسرة فأطبق أبواب النار عليك وعلى أعدائه فيها فيا إياسك ويا إياس سكان جهنم حين سمعوا وقع أبوابها تطبق عليهم، فعلموا عند ذلك أن الله عز وجل إنما أطبقها لئلا يخرج منها أحد أبداً، فتقطعت قلوبهم إياساً وانقطع الرجاء منهم أن لا فرج أبداً، ولا مخرج منها، ولا محيص من عذاب الله عز وجل أبداً، خلودٌ فلا موت. وعذابٌ لا زوال له عن أبدانهم، وأحزان لا تنقضي، وسقم لا يبرأ، وقيود لا تحل، وأغلال لا تفك أبداً وعطش لا يروون بعده أبداً، لا يُرحم بكاؤهم، ولا يُجاب دعاؤهم، ولا تقبل توبتهم فهم في عذاب دائم وهوان لا ينقطع، ثم يبعث الله بعد ذلك الملائكة بأطباق من نار ومسامير من نار، وعمد من نار، فتطبق عليهم بتلك الأطباق وتشد بتلك المسامير، وتمد بتلك العمد، فلا يبقى فيها خلل يدخل فيها روح ولا يخرج منه غم، وينساهم الرحمن بعد ذلك نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ [التوبة:67] فذلك قوله تعالى: "إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ ( فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ" [الهمزة:9،8]
قال الحسن: ( هذا هو آخر كلام يتكلم به أهل النار وما بعد ذلك إلا الزفير والشهيق وعواء كعواء الكلاب... )،
فما أشقى والله هذه الحياة وما أشقى أصحابها - نسأل الله أن لا نكون منهم - وما أعظمها والله من خسارة لا تجبر أبداً، ويا حسرة والله على عقول تسمع بكل هذا العذاب وهذا الشقاء وتؤمن به ثم لا تبالي به ولا تهرب عنه بل تسعى اليه برضاها واختيارها. فلا حول ولا قوة الا بالله.
*** صفة جهنم وحرها وشدة عذابها..
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت .. ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت .. ثم أقود عليها ألف سنة فاسودت فهي مظلمة كسواد الليل "..
قال ابن مبارك: أخبرنا سفيان عن سلمان عن أبي ظبيان عن
سلمان قال: " النار سوداء لا يضيء لهبها ولا جمرها" ثم قرأ " كلما أرادو أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ".
وروى أبو هدبة إبراهيم قال، حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن جهنمياً من أهل جهنم أخرج كفه إلى أهل الدنيا حتى يبصروها لأحرقت الدنيا من حرها ... ولو أن خازناً من خزنة جهنم خرج إلى أهل الدنيا حتى يبصروه لما أهل الدنيا حين يبصرونه من غضب الله تعالى "
وخرّج البزار في مسنده عن أبي هريرة قال في مسنده قال: قال صلى الله عليه وسلم :" لو كان في المسجد مئة ألف أو يزيدون ثم تنفس رجل من أهل النار لأحرقهم ".
ويروى أن لهب النار يرفع أهل النار حتى يطيروا كما يطير الشرر، فإذا رفعهم أشرفوا على أهل الجنة وبينهم حجاب، فينادي أصحاب الجنة أصحاب النار " أن قد ما وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً " وينادي أصحاب النار أصحاب الجنة حين يروا الأنهار تطرد بينهم " أن أفيضوا علينا من الماء " فتردهم ملائكة العذاب بمقامع الحديد إلى قعر النار. قال بعض المفسرين : هو معنى قول الله تعالى " كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ".
** عقارب وحيات جهنم
أخي الحبيب.. إليك حديثاً حين قرأته للمرة الأولى اقشر جسدي.. تعوذ بالله من النار ثم اقرأه..
ابن مبارك، قال: أخبرنا رجل عن منصور عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال: وكان معاولة بعثه على الجيوش، فلقي عدواً فرأى أصحابه فشلاً، فجمعهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:أما بعد، اذكروا نعمة الله عليكم. وذكر الحديث وفيه: " فإنكم مكتوبون عند الله بأسمائكم وسماتكم، فإذا كان يوم القيامة قيل: يا فلان ها نورك، يا فلان لا نور لك، إن لجهنم ساحلاً كساحل البحر فيه هوام وحيات كالبخت، وعقارب كالبغال الدهم، فإذا استغاث أهل النار قالوا: الساحل! فإذا ألقوا فيه سلطت عليهم تلك الهوام، فتأخذ شفار أعينهم وشفاههم وما شاء الله منهم، تكشطها كشطاً، فيقولون : النار! النار !
فإذا ألقوا فيها سلط الله عليهم الجرب، فيحك أحدهم جسده حتى يبدو عظمه، وإن جلد أحدهم لأربعون ذراعاً، قال: يا فلان، هل تجد هذا يؤذيك؟ فيقول: وأي شيء أشد من هذا؟ فيقال: هذا بما كنت تؤذي المؤمنين".
الرعب والفزع والخوف
(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء )
بجانب العذاب البدنى والنفسى للكفار والعصاة فى النار يجدوا الخوف والفزع سمة اساسية تلزمهم فسوف يرون ألوان من العذاب تجعلهم رافعي رؤوسهم لا يبصرون شيئًا لهول الموقف, وقلوبهم خالية ليس فيها شيء; لكثرة الخوف والوجل من هول ما ترى.
واذكر قول رسولك الكريم: { ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم }، قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله، قال: { فإنها فُضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها } [متفق عليه].
وسئل ابن عباس عن نار الدنيا مما خلقت؟ قال: من نار جهنم غير أنها أطفئت بالماء سبعين مرة، ولولا ذلك ما قربت، لأنها من نار جهنم.
*** (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْر) .
إن جهنم تقذف من النار بشرر عظيم, كل شرارة منه كالبناء المشيد في العِظم والارتفاع.
اخوانى لااعضاء (اتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)
(إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِينا)
(إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً)
(وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً)
وأخيراً
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ)
فى امان الله | |
|