هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى بيت الأسرة
نرحب مجددا بجميع أعضاء بيت الأسرة ,, ويسعدنا تننشيط عضويتكم بالتواصل على جوالي بالنسبة للأعضاء ,, وعلى جوال أم عبدالله بالنسبة للأخوات ,, وبامكان الجميع التواصل معي على ايميلي aabohadi @hotmail.com ,, متمنين للجميع سنة جميلة مليئة بالحب والتواصل
موضوع: مفهوم المعاملة الوالدية (الخجل..الباب الاول) الجمعة أبريل 30, 2010 8:19 pm
المعاملة الوالدية : أ – مفهوم المعاملة الوالدية : إن معرفة الأساليب الوالدية يمكن إدراكها عن طريق ما يصدره الأبناء من تعبيرات سلوكية ناتجة عن الآباء أثناء تف اعلام المختلفة في عملية التنشئة الأسرية ، ويرى فهمي أن تعاريف العلماء قد تعددت واختلفت في تحديد مدلول أساليب (1937) Neocomb ونيوكمب Mory المعاملة الوالدية ، حيث يذكر مواري أن أساليب المعاملة الوالدية هي (( نتاج للثقافة السائدة في اتمع ، حيث يعتبر الآباء الأساس التربوي للمجتمع بما يغرسونه في أبنائهم من أساليب وأنماط السلوك المختلفة ، إضافة إلى ما تقوم به المؤسسات الاجتماعية المختلفة الأخرى ، إنما هو . ( لتأكيد دور الأسرة وبلورته )) ( سعود ، 1410 ه : 10 (( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو e ويقول الرسول ينصرانه أو يمجسانه … )) أخرجه مسلم . ويذكر ( أبو الخير ، 1405 ه : 14 ) أن أساليب المعاملة الوالدية هي (( تلك الأساليب التي يتبعها الوالدان في معاملة أبنائهما – أثناء عملية التنشئة الاجتماعية – -27- والتي تحدث التأثير الإيجابي ، أو السلبي في سلوك الطفل ، من خلال استجابة الوالدين للسلوك )) وتعرف الباحثة أساليب المعاملة الوالدية (( بأا تلك الطرق الإيجابية والسلبية التي يمارسها الوالدان مع أبنائهم في مواقف حيام المختلفة ومحاولة غرسها في نفوسهم مع تمسكهما بعادات اتمع وتقاليده و التي تقاس عن طريق تعبير الوالدين أو استجابة الأبناء )). ب- أساليب المعاملة الوالدية في التنشئة الاجتماعية : يشير النفيعي ( 1997 م ) إلى ثلاثة أنواع من أساليب المعاملة الوالدية هي: . Power Assertion -1 الأسلوب العقابي أو تأكيد القوة ويتضمن استخدام العقاب البدني والتوبيخ والتهديد وكل ما يدل على القسوة والشدة في المعاملة . وقد أشار إسماعيل ( 1995 م : 87 ) إلى هذا الأسلوب بالتسلط الوالدي الذي يفرض النظام الصارم على الطفل واستخدام الوالدين لسلطتهما ووضع القواعد والمعايير السلوكية التي على الطفل اتباعها وعدم الحياد عنها. . Love Withdrawal ( -2 أسلوب سحب الحب ( الحرمان العاطفي ويتضمن تعبير الآباء عن غضبهم ، وعدم استحسام عن طريق تجاهل أطفالهم رافضين التكلم معهم ، أو الاستماع إليهم ، أو التهديد والتخويف بتركهم ، أو التعبير عن عدم محبتهم . . Induction -3 الأسلوب الإرشادي التوجيهي ويتضمن تقدير أراء الأبناء والتفاهم معهم ونصيحتهم وتوجيههم دون اللجوء لإستخدام العقاب ، وذكرت الديب ( 1990 م ) بأن هذا الأسلوب هو أسلوب السواء ، ويترتب عليه شخصية سوية متزنة متمتعة بالصحة النفسية وقادرة على تحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي . -28- ولذا فإن الأساليب التي ينتهجها الآباء في التنشئة تأتي في مقدمة المتغيرات هي بمثابة Socialization ذات الأهمية والتأثير ، لأن عملية التنشئة الاجتماعية البوتقة التي يتفاعل فيها الفرد مع اتمع الذي يعيش فيه فيتحول من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي منضبط ومسؤول ( صبحي ، 1975 م ) . ويرى أبو الخير ( 1989 م : 158 ) أن دور الوالدين في حياة الطفل من حيث تربيته وحسن توجيهه من العوامل المساعدة في نمو شخصية الطفل نموا سوياً ، وبالرغم من تنوع أساليب التنشئة الوالدية إلا أن تنوع العلاقة بين الطفل ووالديه تعتبر دع امة قوية لبناء صرح نفسي له ، فاتجاهات الآباء نحو أبنائهم تتأثر بعدة عوامل ومتغيرات فتكون استجابام نحو سلوك أبنائهم إما بالتقبل أو الرفض ، لذا فقد حرص الإسلام على توضيح الطريق السليم الذي في ظله يستطيع الآباء أن يصلوا إلى تحقيق استجابات تقبل نحو سلوك أبناء المراهقين بطريقة سليمة فالرسول الكريم يقول (( ألزموا أولادكم وأحسنو أدم )) . اخرجه أبو داود . فهذا الحديث ينطوي على أفضل أساليب التربية فهو يحث الآباء على ( التلاطف مع الأبناء في القول والفعل ومعاملتهم باللين والمحبة . ( محفوظ ، د.ت : 118 وتشير بع ض الدراسات والبحوث مثل ( مياسا ، 1979 م ؛ المطلق ، 1981 ؛ وادي ، 1985 م ؛ دبي ، 1988 م ) إلى أن أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة من قبل الوالدين تختلف تبعاً لاختلاف القيم والتقاليد السائدة في هذه اتمعات وأن لها أثراً كبيراً في تكوين شخصية المراهق وإرساء دعائمها . فالاتجاهات الموجبة والقائمة على إعطاء الوالدين بعض الحرية للمراهق وعلى تفهمهم لحاجاته ورغباته ومطالبه تخلق نوع من الألفة بين الآباء والأبناء وتشعر المراهق بمكانته في اتمع ودفعه لتفهم الآخرين بشكل جيد ، وعلى العكس من ذلك فالاتجاهات الوا لدية السالبة والمفتقدة للعطف على الأبناء منذ الصغر ينشأ -29- عنها من التباعد بين الآباء والأبناء وفقد لروح الألفة والصداقة ويشعر معها المراهق بنوع من الكراهية لنفسه وتمعه . ولذلك كان لابد من أن تكون معاملة الآباء لأبنائهم قائمة على سياسة رشيدة تقدر طبيعة مرح لة المراهقة وتفهم خصائصها وسماا النفسية و الجسمية والعقلية والعوامل المؤدية للإضطرابات الإنفعالية لدى المراهق ، وأن يتيحوا لهم فرصة التعبير عن مشاعرهم وبتوجيههم بالرفق وبأسلوب الصديق المخلص والناصح الأمين ( مقيبل ، 1994 م : 33 ) ولاتزال الأسرة بخير إذا ما حرصت على التوجيه الإسلامي للأبناء لا سيما في فترة المراهقة ، وبالتالي ينشأ جيل واع مستنير لازه العواطف دستوره القرآن الكريم ورسول الله إمامه الأمين . ( سعاده ، 1985 م) وصدق رسول الله صلىالله عليه وسلم إذ يقول (( علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم )) أخرجه أبو داود . * أساليب المعاملة الوالدية في التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالشعور بالوحدة النفسية : يتضح مما سبق بأن هناك أساليب معاملة والدية ذات آثار ومصاحبات إيجابية بالنسبة لسلوك المراهق وشخصيته بصفة خاصة ، وأساليب معاملة ذات آثار، ومصاحبات سلبية في هذا الصدد ولما كان الشعور بالوحدة النفسية يتصل بشخصية الفرد وتكيفه ، فإن أساليب المعاملة الوالدية يمكن أن تسهم فيه سواء بصورة إيجابية Bela وبيلامشيلما Maslow أو سلبية ، وهذا يتفق مع ما يذهب إليه ما سلو مذكور في : زهران ، 1994 م: 50 ) عندما أرجع ا أسباب الشعور بالخجل ) Mittelmann والعزلة للحماية الزائدة في تربية الطفل وابتعاده عن الآخرين . بأن الطفل إذا لم يشعر بالمسئولية وعامله والداه Wayne هذا بينما يرى واين في إطار من الحماية الزائدة فإنه سوف يواجه صعوبات في علاقته مع الآخرين ، وعندما يلقى معاملة قاسية من الوالدين فإم يشعرون بصعوبات تتمثل في عدم -30- الثقة في أي شخص ، لذا فلن يكون لديهم الارتياح النفسي لعلاقام بالآخرين وبالتالي يشعرون بالخجل والعزلة ، لذلك فهم لا يستطيعون تعلم حسن المعاملة والتصرف السليم فيما يعيشون من مواقف حياتية واجتماعية مما يسبب لهم القلق ( والشعور بالوحدة النفسية . ( زهران ، 1994 م : 50 1976 ) إلى أن المراهق قد يكون معرضاً ) Gordon وتذكر جوردون للشعور بالوحدة النفسية عندما يريد أن يستقل عن والديه ويعتمد على نفسه ، ولكنه يوجد لديه إحساس ضعيف بتماسك الذات ، لذا فإن هذا يخلق شعوراً غ امراً بالوحدة النفسية . 130 ) أن نقص دفئ العلاقات بين الطفل : ويرى هوجات ( 1982 والوالدين تجعل الفرد ميالاً للشعور بالوحدة النفسية في مرحلة المراهقة ، حيث يرى أن الخبرة المبكرة لعلاقات الطفل بالوالدين غير المرضية تترك الفرد عرضه للقلق والانفصال المتكرر ، و متصلة بالمشاكل النفسية ، والمتضمنة لشعور عميق بالوحدة النفسية ، هذا ، كما يرى أن التأثير المميت لنقص الحنان والقرب من الوالدين المهملين من الممكن أن يسبب شعوراً بالوحدة النفسية . Mia Brumagne وما يا برماجن Marcoen كما ويؤكد كل من ماركوين 27 ) على أن اختلال شكل علاقات الأبناء والآباء يعتبر منبئاً قوياً للشعور : 1985 ) بالوحدة النفسية كما يريان أيضاً أن العلاقة بين الطفل والوالد لا تفقد أهميتها بعد سن المدرسة الإبتدائية ، فإن المراهق له بعض احتياجات معينة مثل الإحتياج للتشجيع ، والتقييم ، والتنشيط من قبل الوالدين ، وعندما يكون الأبناء في سن المراهقة فإن فرص الصراع وعدم الفهم الكاف تتزايد ولأن الآباء لا ينجحون في تكييف ممارسام الأبوية لتطور واستقلال المراهق ، كل ذلك يزيد من امكانية تعرض الأبناء للشعور بالوحدة النفسية. -31- ويؤكد الصراف ( 1985 م ) على أن م ن أكثر أساليب المعاملة الوالدية المدركة من جانب الأبناء تلازماً مع الشعور بالوحدة النفسية كل من أساليب الإهمال والقسوة ، وإثارة الألم النفسي ، والتذبذب ، والتسلط كما أوضح أن السواء بشقيه الأمومي والوالدي يرتبط سلبياً بالشعور بالوحدة النفسية .