العدل بين الابناء..

ان اساس التربيه السليمه هو العدل بين الابناء والعدل مبدا عام واصل اصيل في دين الاسلام والتفرقه بين الاولاد ظلم له اثار وخيمه
والعدل بين الاولاد ذكورا واناثا يشمل جميع الامور الماديه ومن رعايه واهتمام وعطايا ومظاهر المحبه والشفقه من تقبيل وضم وسؤال عنهم وعن احوالهم .في بعض الحالات هناك ميل جزئي مثلا للصغير حظه من التدليل مماقد يفوق من شب واستوى,وللمريض حقه من الرعايه بخلاف من سلم وعوفي من الاسقام,وللغائب او المسافر نصيبه من الاهتمام والتعلق قد يزيد من اقام بين والديه فاصبح معهما وبات .ولكن كل ذلك بميزان من التقوى لا يطغى عن حق باقي الاولاد لئلا يقع الخلل وتدب البغضاء وتكون الاحقاد بين الاولاد ,وما قصه اخوان يوسف منا ببعيد كلنا يعرفها مع ان اباه يعقوب عليه السلام لم يكن حبه له الا من باب انه صغير لضعفه وحاجته وحاشا لنبي الله ان يظلم.
وما ينتج عن التفريق بين الاولاد الكثير من الامراض القلبيه كالحسد والغل والحقد والكره والحزن والانطواء.
ومن هنا يجب على الاباء مراعاه العدل بين ابنائهم لتجنب ما يحدث ومما يؤدي وخاصه في العطيه ففي صحيح مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:انطلق بي ابي يحملني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله اشهد اني قد نحلت النعمان كذا وكذا من مالي فقال اكل بنيك قد نحلت مثل ما نحلت النعمان قال لا قال فاشهدعلى هذا غيري ثم قال ايسرك ان يكونو اليك في البر سواء قال بلى قال فلااذن
نستفيد من الحديث ان التفرقه في العطيه ظلم وان العدل بين الاولاد من اسباب البر بالاباء.
وعليكم الرد على الموضوع