الوسواس القهرى ليس مرض بل نتيجه؟

الطب النفسى ينقسم إلى شقين :
شق فسيولوجى ويتم التعامل معه بالأدوية ؛
وشق نفسى . للأسف أطباء النفس لديهم دراية بالجانب الأول لكنهم بجهلون ذلك الجانب العميق المحفور داخل نفس الإنسان ؛
( يذكرنى ذلك بمن يحاولون شرح قصيدة شعرية بسطحية )
نعم يلاحظ أن إجاباتهم ليست واضحة فهم يتعاملون معنا وكأننا آلة ميكانيكية ؛
أو كالسيارة التى إن توقفت قام صاحبها بضخ البنزين أو تغيير الزيت ... الخ وهذا لا ينفع مع المريض النفسى .
الدليل ؛ أن أطباء النفس يعتبرون الرهاب الإجتماعى والإكتئاب والوسواس القهرى أمراض ؛
الرهاب والوسواس القهرى والإكتئاب ليست هى المرض بل هى نتائج للمرض ؛
الدليل على ذلك
لو أن فتاة تم إغتصابها ، سنلاحظ الآتى :
ستجتاحها الكوابيس وربما بدأت بتصرفات أخرى غريبة
( بالطبع غريبة على غير المرضى ولكنها طبيعية بالنسبة لنا نحن )
ستشعر بأن العالم كله بدأ فى ملاحظة ماتفعله ومن ثم ستبدأ بالهروب من المجتمع حتى يصبح تواجدها فيه أشبه بالجحيم ( رهاب إجتماعى )
كل ماسبق سيستنزف طاقتها حتى تتحول إلى شبح إنسان فتنغلق على نفسها منزوية لتجتر آلامها بألم شديد وعنيف ومرهق ( إكتئاب )
ولكن ....
ماهو السب فى كل ماسبق ....
السبب ليس الوسواس القهرى لأنه نتيجة ، وليس الرهاب الإجتماعى لأنه نتيجة ، وليس الإكتئاب لأنه نتيجة ... إذا فما السبب ...
إذا عدنا إلى الوراء سنلاحظ أن الإغتصاب كان هو المولّد الحقيقى لكل هذه النتائج ؛
بداية كل الأمراض النفسية صدمة ؛ هذه الصدمة هى التى لا يعلم عنها أطباء النفس شيئا - وحتى لو علموها فهم يحاولون معالجة النتائج لا السبب . هم يعطونك دواء لتخفيف التوتر !أو دواء للنسيان !..... ألخ ولكنهم لا يعطونك دواء يقضى على الأصل فينتهى كل ماسبق ...

يعطيك العافيه اخوي ماجد فعلا موضوع روعه ومعلومات مفيده
والله. لايحرمنا جديدك