هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى بيت الأسرة
نرحب مجددا بجميع أعضاء بيت الأسرة ,, ويسعدنا تننشيط عضويتكم بالتواصل على جوالي بالنسبة للأعضاء ,, وعلى جوال أم عبدالله بالنسبة للأخوات ,, وبامكان الجميع التواصل معي على ايميلي aabohadi @hotmail.com ,, متمنين للجميع سنة جميلة مليئة بالحب والتواصل
موضوع: فتيات يُخفين أمر «زواجهن» خوفاً من سرقة الرجال!.. الجمعة يوليو 16, 2010 7:32 pm
والظنون والحرص على الاحتفاظ بالزوج دافعهن..
فتيات يُخفين أمر «زواجهن» خوفاً من سرقة الرجال!..
في المحلات التجارية يتشاورن ويخترن بعض المستلزمات لكن السر مدفون الرياض، تحقيق- أمل الحسين انتشر في الفترة الأخيرة أمر لم يألفه المجتمع خاصة في أوساط الفتيات وهي ظاهرة إخفاء الفتاة أمر زواجها عن الزميلات وبعض الصديقات! معللات ذلك بأنهن ينفذن بعض النصائح المتداولة بين النساء للمحافظة على الزوج، وأهم هذه النصائح أن يبقى الزواج سراً خاصة عن المقربات، وذلك بعد أن انتشرت مسألة زواج الفتيات من أزواج صديقاتهن، وفي هذا الموضوع التقينا مع زوجات أخفين أمر زواجهن عن زميلاتهن في العمل والدراسة خوفاً من خطفه حسب تعبيرهن.
أخذ الحيطة والحذر! تقول «رنا» - طالبة جامعية -: أنا أعرف كثيرات جداً ممن تعرضن للخديعة من صديقاتهن وزميلاتهن مع أزواجهن، وقد حذرتني أكثر من صديقة من هذا الأمر وبالفعل نفذته، وعند زواجي أبلغت زميلاتي أن لدي ظرفا عائليا سيضطرني للغياب، وحرصت أن لا يكون غيابي طويلا ولافتا للنظر، ثم أصبحت حذرة جداً في مكالماتي عندما يتصل بي زوجي حيث أقول لمن سمع المكالمة أن هذا أحد إخوتي الذكور وهكذا، وبقيت على هذه الحال لمدة سنة حتى أنهيت دراستي الجامعية، مضيفة: قد يراني البعض سيئة النية ولكن الحذر واجب. وتشاطرها أهمية الحذر «وسمية» - موظفة إدارية - قائلة عن تجربتها: لقد لاحظت في الفترة الأخيرة كيف أن الرجل المتزوج هدف كثير من النساء وأنه مرغوب أكثر من الأعزب، فالفتاة تراه أكثر اتزاناً وتحملاً للمسؤولية، كما أنه لم يعد هناك تحفظ من الزواج برجل متزوج كالسابق، فقبل عدة سنوات كان الفتيات حريصات أن يتزوجن الأعزب الذي لا يرتبط مع امرأة غيرها، أما اليوم فقد تغيرت المقاييس، بل بعض الفتيات يرين أن الزواج من رجل متزوج أفضل، حيث يترك لها بعض الوقت لنفسها في فترة انشغاله مع زوجته الأخرى، كل هذه الأمور أخافتني وجعلتني أحذر من نشر خبر زواجي، لذا كنت حريصة على عدم إعطاء رقم هاتف منزلي لأحد من زميلاتي في العمل.
عليا: عدم معرفة الطرق الصحيحة لحل مشاكلنا يجعلنا عرضة لنصائح غير سوية وخاطئة
خلقت صورة سلبية عن الزوج وتحدثت «منى» أنها قد أعلنت زواجها ودعت له كل من تعرف فهي ترى أن من العيب والصعب إخفاء أمر الزواج إلا أنها اتخذت تدابير أخرى للمحافظة على زوجها وتشرح الوضع، قائلة: حقيقة أنا نويت أن أخفي زواجي ولكني شعرت بالعيب والصعوبة، لذا لجأت لطريقة أخرى فقط أصبحت أتكلم عن زوجي بصورة سيئة وأظهره بأنه شخص لا يطاق، وأنه صعب المزاج وسيئ العشرة حتى أن من حولي تعاطفوا معي، وأصبحن يكرهن زوجي ويطلقن عليه «مسميات مضحكة» تعبر عن شخصيته الجافة الشرسة، ومع علمي أن ما أقوله عن زوجي ظلم وتجنٍ، ولكن ليس أمامي سوى هذه الطريقة لأصرف عيون الطامعات في رجل متزوج. وتوافقها «أمينة» قائلة عن تجربتها: زميلاتي دائماً متعاطفات معي بسبب ما أقوله لهن من سوء تعامل زوجي معي، حتى أن بعضهن يتفانين للبحث لي عن حلول ومخارج تهدئ وضع حياتي الزوجية، وبعضهن تخوفن من الزواج والوقوع في مشاكل شبيهة بمشاكلي، وأصبحت نوعاً ما مطمئنة بأن من حولي من الصديقات ينفرن من زوجي.
فتيات يخفين أمر الزواج خوفاً من خديعة الصديقات والزميلات
لا يمكن إخفاء الحمل! أشارت «نوف» – ممرضة - إلى أن بعض القصص التي نسمعها من زواج الأزواج على زوجاتهم مخيفة، خاصة القصص التي تدور حول خطط وكيد المقربات من الزوجة واللائي يتمثلن في الغالب في الصديقات والزميلات، لذا بعض الزوجات وأنا منهن يخفين أمر زواجهن عن البعض، خاصة في جو العمل أو الدراسة كون هؤلاء المجموعة غير معروفات بشكل جيد، مما يجعل الخوف واردا، ورغم أني أخفيت أمر زواجي في الفترة الأولى إلا أني اضطررت بشكل مخجل أن أعلنه عندما عرفت بحملي، واختلقت القصص الكاذبة عن وقت زواجي وأنه كان عائليا جداً، وأعرف أن البعض لم يصدقني واكتشفوا هدفي وهو إخفاء أمر زواجي، حتى أن البعض من زميلاتي لا يتواصلن معي نهائياً خارج العمل؛ وذلك احتجاجاً على تصرفي وأظن أن معهن حق ولي الحق، حتى لو أخطأت في كيفية التصرف!.
رنا: الحذر واجب وسمية: الرجل المتزوج مرغوب! منى: شوهت صورة زوجي
لا يوجد للنية الحسنة مكان «سلوى» – معلمة - اتبعت نفس الطريقة تنفيذاً لنصيحة صديقتها حيث أخفت أمر زواجها عن زميلاتها في العمل، ورغم أن هذا التصرف وجد معارضة كبيرة من أفراد أسرتها خاصة والدتها التي وصفته بسوء الظن والنفس المتشككة، وأوضحت قائلة: لم استجب لكل الأصوات التي عارضت موقفي وتصرفي واعتبرتهن غير مطلعات لما يجري في الخارج، فالطيبة وحسن الظن لم يعودا الأساس في التعامل بين الناس، وبالفعل أتممت زواجي دون أن أبلغ زميلاتي في العمل عدا القلة جداً، إلا أني فوجئت بعد مباشرتي من إجازتي التي أدعيت أنها لظروف خاصة أن الجميع يعرف سبب غيابي، حيث أن زوجي قريب لإحدى الطالبات في المدرسة وهي من نشرت الخبر في المدرسة، كان موقفي محرجا للغاية حتى أن البعض لم يقلن لي كلمة مبروك، وعندما أبلغت والدتي وقفت بصف زميلاتي وقالت لي إني سيئة الظن وعديمة الشخصية.
الثقة أساس التعامل بين الناس وتؤكد الأخصائية الاجتماعية «عليا الفهيد» أن هذا الوضع غير طبيعي وهو ينشر الريبة والشك بين الناس ويفقدهم الثقة، وهي أساس التعامل بين البشر، بينما الشك والحذر حالة مؤقتة تحصل عند وقوع ما يحركها، وتحريكها يختلف بين شخص وآخر عندما يكون له دافع، أما إن لم يكن له سبب فهذا مؤشر إلى خلل نفسي وإذا زاد فهو يحتاج لعلاج، فليس من الطبيعي أن نتعامل مع الناس ونضعهم في خانة المشكوك فيهم انطلاقاً من أوهام تدور في أذهاننا، كما أن هذا السلوك قد يسبب نفور من حولك عند اكتشافه؛ وبالتالي خسائر للصداقة مع الناس، فالإنسان لا يرضى أن يكون موضع شك وريبة دون أن يصدر منه أي تصرف يثير هذا السلوك، مضيفه أن على المقتنعات بهذا السلوك والمطبقات له أن تراجع حياتها، وترى نتائج هذا التصرف فكونها أخفت زواجها أو شوهت سمعة زوجها عند من حولها من النساء، فهل قطعت دابر كل ما من شأنه أن ينغص عليها حياتها أو يمنع زوجها من النظر لامرأة أخرى؟ المرأة مطلوب منها أن تحافظ على زوجها وأسرتها، ولكن ليس بهذه الطريقة وهذه إحدى مشاكلنا أننا لا نعرف السبل والطرق الصحيحة لحل مشاكلنا، ونسلك وسائل خاطئة نتيجة تنفيذنا لنصائح ووصايا من حولنا دون أن نفكر في مدى صلاحية هذه النصائح، وتآلفها مع شخصيتنا وأخلاقنا ومجتمعنا، الكذب والشك لن يكونا أبداً الوسيلة الصحيحة والسوية للمحافظة على الحياة الأسرية.