هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى بيت الأسرة
نرحب مجددا بجميع أعضاء بيت الأسرة ,, ويسعدنا تننشيط عضويتكم بالتواصل على جوالي بالنسبة للأعضاء ,, وعلى جوال أم عبدالله بالنسبة للأخوات ,, وبامكان الجميع التواصل معي على ايميلي aabohadi @hotmail.com ,, متمنين للجميع سنة جميلة مليئة بالحب والتواصل
موضوع: مفهوم الخجل الباب الاول الجمعة أبريل 30, 2010 8:14 pm
اولاً:الإطار النظري : -1 مفهوم الخجل : تباينت وجهات النظر الخاصة بمفهوم الخجل نظراً لطبيعته المركبة ، فلقد عرفه البهي ( 1975 م : 293 ) بأنه (( حالة انفعالية قد يصاحبها الخوف عندما يخشى الفرد الموقف الراهن المحيط به )) . أما السمادوني ( 1994 م: 139 ) فيشير إلى (( أنه تأثر انفعالي بالآخرين في المواقف الاجتماعية )) وأشار عاقل ( 1984 م: 173 ) على أنه (( حالة من حالات العجز عن التكيف مع المحيط الاجتماعي )) ، كما أشار الشناوي 1992 م : 1) للخجل بأنه ((يقع على طرف خط متدرج تقع المكابرة على طرفه ) الآخر وكلتاهما صفتان مذمومتان ، على حين يقع الحياء في وسطه وهو صفه كريمة)). 268 ) أن (( الحياء وسط بين الخجل والوقاحة ، وهو : ويرى الساكت ( 1973 من الفضائل التي تنتظمها العفة وليس الجبن منه في شيء والخجل : حيرة النفس لفرط الحياء ، والوقاحة : لجاج النفس في تعاطي القبيح )) ، في حين أشار العبد 1988 م : 166 ) إلى أن (( الخجل ليس حياء شرعاً لأن الخجل إفراط في الحياء ) إلى حد الإضطراب والحيرة ، ومن أجل هذا كان الخجل مذموماً لما فيه من تجاوز ا لحد )) ، ولقد تم تحديد مفهوم الخجل من خلال هدي الإسلام ( مذكور في : النملة ، 1995 م : 22 ) (( بأنه حالة انفعالية تتم عن حياء مفرط يدعو إلى الحيرة والاضطراب )) ويشير البكر ( 1987 م: 12 ) إلى أنه يمكن تحديد الفرق بين الحياء والخجل في أن (( الخجل يأتي بصورة لا إرادية من قبل الشخص الخجول بعكس الحياء الذي يبدو على الفرد بصورة إرادية من قبله )) وبذلك يمكن استنتاج أن المنهج الإسلامي في تحديده ذلك إنما ينطلق من مسألة التشابه بين الحياء والخجل سواء في الطبيعة الانفعالية أو في ردود الفعل المصاحبة لكل منهم ا. ويعرف -12- 1986 ) الخجل بأنه استجابات تدل على عدم ) Jones et.al. جونز وآخرون الراحة وا لكف والقلق والتحفظ في وجود الآخرين ، ويؤكدون على أن الخجل يتعلق بشكل أساسي بالتهديد في المواقف الاجتماعية الشخصية ، ويتفق التعريف مع ما ذهب إليه ( الدريني ، د .ت ) على أنه (( ميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي ، مع المشاركة في المواقف الاجتماعية بصورة غير من اسبة)) (حمادة ، 1999 م ) وعليه فإن الباحثة أيضاً تتفق مع الدريني في أن الشخص الخجول بيتجنب المواقف الاجتماعية والمشاركة مع الأفراد المحيطين به ، هذا ولقد أكدت معظم التعريفات على أهمية المواقف الاجتماعية بوصفها المثير الأساسي لردود الأفعال التي تتسم بالخجل ، إذ أنه من الطبيعي أن تتحكم عوامل عديدة بالشخص الخجول ويخلق لديه الشذوذ في سلوكه الاجتماعي والبيئوي مما يؤدي إلى التصرف الكلي في تكوين شخصيته ، كما وتتفق جميع التعريفات السابقة على أن خبرة الخجل تتميز بعدم الراحة والتوتر ، كما أا مشبوهة بالقلق والارتباك ، وتؤكد أيضاً على أن الخجل يتصف بقلة الاستجابات التفاعلية أثناء وجود الخجول مع الآخرين مع زيادة في الوعي نحو الذات ، وكما هو معروف بأن الإنسان كائن اجتماعي مسؤول عن سلوكه الخاص والعام ، يتطلب منه أن يكون حسن المعاشرة ، طيب الاختلاط مع أبناء بيئته ومحيطة – و واجبة أن يفيد مجتمعه ويستفيد منه – بعكس الشخص الخجول يصبح إنساناً ناقص القدرة على التكيف والإنسجام مع نفسه ومع المحيط الذي يعيش فيه . ( غالب ، 1995 م ) . وعليه ترى الباحثة بأن الشخص الخجول حياته السلوكية تكون مضطربة بتواصل ونشوء سيرته فيفقد الثقة بنفسه و يصبح مشلول الإرادة والتفكير ، لذا وجب عليه أن يتجنب ما استطاع الإنفعالات النفسية لأن الخجل ما هو إلا ثمرة من ثمار الخوف والقلق والضعف . -13- * الفرق بين الخجل والحياء : ستتم محاولة التفريق بين الخجل والحياء من خلال الآتي : -1 الطبيعة الانفعالية حيث يعتبر الخجل من الانفعالات البسيطة التي تظهر في حياة الإنسان في وقت مبكر جداً . ( النملة ، 1995 م : 23 ) أما الحياء فيعتبر أحد الانفعالات المركبة التي يعتبر الخجل أحد مكوناا ، لذا يرى الغزالي بأن ((الخجل عنصر بارز في الحياء )) . ( ( الغزالي ، 1988 م : 169 -2 الإرادة ودورها في الخجل والحياء تلعب الإرادة دوراً في اتصاف الإنسان إما بالخجل أو بالحياء ، فإذا كان الإنسان يتصف بالخجل فمن المفترض أن يعمل وبإرادة قوية على التخلص من الخجل ، حتى ان كثيراً من الاراء والأفكار العلاجية تؤ كد دور الإرادة في التخلص من الخجل ، وكذلك إذا كان الإنسان يسعى إلى اكتساب الحياء فإن ذلك يتطلب منه وبإرادته أن يقوم بأفعال وسلوكيات معينة حتى . ( يصل إلى الحياء . ( النملة ، 1995 م : 25 -3 طبيعة الموقف اتضح من خلال هدى الإسلام المفسر للخجل أهمية أخذ الموقف المثير للحياء بعين الاعتبار فمع تأكيد الإسلام على أهمية اتصاف الإنسان بالحياء في كثير من مواقف الحياء ، إلا أن هنالك بعض المواقف التي يجب أن لايسيطر الحياء فيها على الإنسان ، مثل مواقف قول الحق أو طلب العلم أو السعي وراء الرزق أو أي موقف آخر ، فإذا استحى الإنسان فإن حياءه ليس في محله لأنه حياء مذموم فيه زيادة عن الحد المعتبر شرعاً وهو الذي تم التوصل من خلال هدي ( الإسلام إلا أنه يعني الخجل ، وهذا ما أكده (مبيض، 1991 م : 206 (( بأن الحياء من قول الحق ومجاة الباطل هو الخجل المذموم والذي يدل على ضعف في شخصية صاحبه )) . -14- * مكونات الخجل : اقترح بعض الباحثين ( كفافي ، 1994 م ؛ حمادة ، 1999 م ؛ النيال 1999 م ) نموذج المكونات الأربعة للخجل وهي : -1 المكون الإنفعالي ويظهر من خلال تنبيه الأحاسيس النفسية التي تدفع الفرد إلى استجابة التفادي والانسحاب بعيداً عن مصدر التنبه . (كفافي ، 1994 م ) كخفقان القلب واحمرار الوجه وبرودة اليدين . (حمادة ، 1999 م ) وايزنك Eysenck -2 المكون المعرفي حيث أشار ايزنك إلى ذلك المكون بأنه (( انتباه مفرط للذات ، ووعي زائد بالذات ، ( وصعوبات في الإقناع والاتصال )) . ( النيال ، 1999 م : 15 -3 المكون السلوكي نقص السلوك الظاهر ويركز على الكفاءة الاجتماعية للأشخاص الخجولين ويتصفوا بنقص في الاستجابات السوية . ( (حمادة، 1999 م : 29 وأضافت النيال ( 1999 م : 15 ) المكون الوجداني للخجل والمتمثل في الحساسية ، وضعف الثقة بالنفس ، واضطراب المحافظة على الذات . * أسباب وأشكال الخجل : هناك الكثير من العوامل المسببة للخجل ، ومن أهمها ما يلي : -1 عوامل نفسية متمثلة في التنشئة الاجتماعية الخاطئة كالسخرية من سلوك الطفل ، وعدم تشجيعه على السلوك الصحيح . -2 عوامل اجتم اعية متمثلة في عدم الرعاية الاجتماعية والتفكك ( الأسري . ( عبدالهادي ، 1999 م : 112 -3 عوامل جسدية متمثلة في العاهات والعجز ( فرحة ، 2000 م ) . وعليه فإنه يمكن التوصل إلى أهم أسباب الخجل وهي كالآتي : -15- -1 مشاعر النقص في الجسم ، الحواس ، وفي المصروف . -2 أسلوب التربية الخاطئة . -3 التأخر الدراسي . -4 افتقاد الشعور بالأمن والإحساس الدائم بالخوف . -5 نشأة المراهق في أسرة خجولة . وعن أشكال الخجل فقد أوضحت النيال ( 1999 م : 16 ) ما يلي : ( Introverted social shyness) -1 الخجل الاجتماعي الإنطوائي ويتميز الفرد بالعزلة مع القدرة على العمل بكفاءة مع الجماعة . هو قلق ( Neurotic social shyness ) -2 الخجل الاجتماعي العصابي ناتج عن الشعور بالوحدة النفسية مع وجود صراعات نفسية في تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين . ويتميز بعيوب في أداء المهارات ، ( Public shyness ) -3 الخجل العام ويظهر في الجلسات الجماعية والأماكن العامة . وينصب حول أحداث ذاتية ، ( Private shyness ) -4 الخجل الخاص ويتعلق بالعلاقات الشخصية . يقلق صاحبه، ويخفض من (Chronic shyness) -5 الخجل المزمن مهاراته الاجتماعية ويزيد من انطوائه . ويتعرض الفرد لمواقف (Occasional shyness) -6 الخجل الموقفي اجتماعية معينة تقتضي الخجل وتزول بزوال الموقف . كصفات مستحسنة ( Positive shyness ) -7 الخجل الموجب كالهدوء– و الحساسية . كصفات غير مستحسنة ( Negative shyness ) -8 الخجل السالب اجتماعياً كالعزلة – الخوف – القلق . -16- دون إفراط وبشكل مقبول ( Balanced shyness ) -9 الخجل المتوازن اجتماعياً . ويرتبط بالمزاج ( Temperamental shyness ) -10 الخجل المزاجي وتقلباته . (social – Evaluativ shyness ) -11 الخجل التقويمي الاجتماعي ويرتبط بتقويم المواقف الاجتماعية . أي يخجل الفرد من نفسه (Self – shyness ) -12 خجل من الذات دون تدخل الآخرين . ( Social shyness ) ( -13 خجل من الآخرين ( خجل اجتماعي ويشعر الفرد بالخجل من الآخرين ونتيجة تفاعله معهم . واقعي من مواقف مثيرة فعلاً (Realistic shyness ) -14 خجل حقيقي للخجل لدى الأفراد . مبني على تصورات (Non-Realistic shyness) -15 خجل وهمي خاطئة من صاحبه . من أجل تحقيق هدف ما. ( Artifacial shyness ) -16 خجل متصنع متعلق بالجنس والتناسل . ( Sex shyness ) -17 خجل جنسي متعلق بمعلومات تافهة أو خاطئة. (conitive shyness) -18 خجل معرفي متعلق بالحب والعشق . (Sentimental shyness ) -19 خجل عاطفي وهي تعابير لفظية يمكن التعبير ( Verbal shyness ) -20 خجل لفظي عنها . وهي تعابير حركية لا ( Non-Verbal shyness ) -21 خجل غير لفظي يمكن التعبير عنها لفظياً . -17- ومن خلال العرض السابق ترى الباحثة بأن المتتبع لهدي الإسلام كنموذج تفسيري للخج ل تجد أن الإسلام أساساً يعتبر الخجل حياء مفرطاً ، وفي الوقت نفسه يحث الفرد على القيام بعملية توازن في مسألة الحياء كالخجل الموجب والمتوازن والحقيقي والجنسي ، لذا كان على الفرد عدم الزيادة فيه حتى لا يتحول إلى الخجل الاجتماعي والخجل المزمن والموقفي و الخجل المعرفي والعاطفي .. وغيره بحيث لا ينقص الفرد فيه حتى لا يتحول إلى مكابرة ( وقاحة ) ، وعملية التوازن هذه نابعة من الوسطية ذلك المبدأ الإسلامي المعروف ، وعليه يمكن إستعراض أشكال . ( " الخجل المتعارف عليه لدى الأغلبية ( مذكور في سلسلة التوعية الصحية " 64 -1 خجل مخالطة الآخرين . -2 خجل الحديث . -3 خجل الاجتماعات . -4 خجل المظهر . -5 خجل حضور الاحتفالات . -6 خجل التفاعل مع الكبار المدرسين ومدير المدرسة ، وأولياء أمور . -7 الأنانية والعصبية والحساسية الزائدة .